Manqoos Moulid

منقوص مولد

سُبْحَانَ الَّذِي أَطْلَعَ فِي شَهْرِ رَبِيعِ الْأَوَّلِ قَمَرَ نَبِي الْهُدَى وَأَوْجَدَ نُورَهُ قَبْلَ خَلْقِ الْعَالَمَ وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَأَخْرَجَهُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قَدَّرَ وَأَبْدَى وَأَلْبَسَهُ خِلْعَةَ الْجَمَالِ الَّتِي لَمْ يُلْبِسْهَا أَحَدًا فَوُلِدَ بِوَجْهٍ أَخْجَلَ قَمَرًا وَفَرْقَدًا أَلاَ هُوَ الَّذِي تَوَسَّلَ بهِ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامْ وَافْتَخَرَ بِكَوْنِهِ وَالِدًا وَاسْتَغَاثَ بِهِ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامْ فَنَجَى مِنَ الرَّدَى وَكَانَ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامْ  حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَعَادَ وَصَارَ لَهْبُهَا مُحمدًا. وَرَأَتْ أُمُّهُ آمِنَةُ حِينَ حَمَلَتْ بِهِ مَلَائِكَةَ السَّمَاءِ مَدَدًا. وَدَخَلَ عَلَيْهَا الْأَنْبِيَاءُ وَهُمْ يَقُولُونَ لَهَا إِذَا وَضَعْتِ شَمْسَ الْفَلَاحِ وَالْهُدَى فَسَمِّيهِ مُحَمَّدًا. قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ وَرُوِيَ عَنِ النَّبِي ﷺأَنَّهُ قَالَ “كُنْتُ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامْ بِأَلْفَيْ عَامٍ يُسَبِّحُ اللَّهَ ذَلِكَ النُّورُ وَتُسَبِّحُ الْمَلائِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ. فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ تَعَالَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامْ  اَلْقَى ذَلِكَ النُّورَ فِي طِينَتِهِ فَأَهْبَطَنِي اللهُ فِي صُلْبِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامْ   إِلَى الْأَرْضِ وَجَعَلَنِي فِي السَّفِينَةِ في صُلْبِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامْ ، وَجَعَلَنِي فِي صُلْبِ الخَلِيْلِ اِبْرَاهِيمْ عَلَيْهِ السَّلَامْ  حِينَ قُذِفَ بِهِ فِي النَّارِ، وَلَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنِي رَبِّي مِنَ الأَصْلابِ الكَريمَةِ الفَاخِرَةِ إلى الأَرْحَامِ الزَّكِيَّةِ الطَّاهِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِيْ اللَّهُ مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ وَلَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطَّ.

عَلٰی حَبِیبِكَ خَیۡرِ الۡخَلۡقِ کُلِّھِمٖ

مَوۡلَايَ صَلِّي وَسَلِّمۡ دَائِمًا اَبَدًا 

سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الْحَادِثِ الْعَمِمِ

 يَا أَكْرَمَ الْخَلِقِ مَا لِي مَنْ أَلُوذُ بِهِ

إِذَا الْكَرِيمُ تَحَلَّى بِاسْمِ مُنْتَقِمٍ

وَلَنْ يَضِيقَ رَسُولَ اللَّهِ جَاهُكَ بِي

وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ

فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا

إِنَّ الْكَبَائِرَ فِي الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ

يَا نَفْسُ لَا تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ

تَأْتِي عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِي الْقِسَمِ

لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُها

لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمٍ

يَارَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ

صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الْأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ

وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فِي الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ

عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجِمٍ

وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَلَاةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ

 أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَى وَالحِلْمِ وَالْكَرَمِ

وَالْآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُمْ

وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ

مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبَا

وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ

ثُمَّ الرِّضَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ

عُبَيْدَةٍ وَابْنِ عَوْفٍ عَاشِرِ الْكَرَمِ

سَعْدٍ سَعِيدٍ زُبَيْرٍ طَلْحَةٍ وَأَبي

وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ

يَا رَبِّ بِالْمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *